نحن نريد دخول الجنة بالكلام.
ما زلت متأكدا أن كثيرا من القيم الأخلاقية التي جاء بها الدين لا تزال غائبة في تصرفاتنا وسلوكياتنا وفي كل حياتنا المعيشية، وغياب هذه القيم ليس من النسيان أو الإهمال أو عدم التذكير، بل من شدة ذكر كل التفاصيل في حدودها الدنيا للقصوى حتى غدت كل الألسنة تلهج بتلك القيم، ونتفاخر أن رسولنا عليه الصلاة وسلام جاء مكملا للأخلاق، ولأننا نسير على قاعدة الحفظ تحولت الأخلاق الفعلية إلى مجرد كلمات.
لذلك تحولت العبادات إلى عبادات مفرغة من أهدافها السامية فالبعض يؤدي الصلاة في أوقاتها بينما تكون هذه المداومة غير ناهية عن فحشاء أو منكر.
وإذ مر بِنَا سائل لا نتورع عن نهره وزجره.
وإذ خاصمنا كان خصامنا فجورا، وإذ أساء لنا أحد لا نقدر على دفع السيئة بالحسنة حتى يغدو كأنه ولي حميم.
يمكنني تعديد عشرات القيم الأخلاقية التي نحفظها عن ظهر قلب بينما محصلة أفعالنا تؤكد افتراقا حادا بين الأوامر والنواهي وبين التطبيق.
هذه المقدمة تجيز لي العودة إلى المبتدأ بأننا نريد دخول الجنة بالكلام..
ولأننا ظاهرة صوتية كما شخص واقعنا أحد المفكرين المحليين دعونا نتلمس هذه الظاهرة من خلال أدعية الاستذكار، فقد تفلت الناس في إدخال ما هو ضعيف من الأحاديث بما هو وارد في السنة وأصبح المرء ضائعا بين عشرات الأدعية التي تصل إليك عبر رسالة قل كذا مئة مرة أو كذا ثلاثين مرة أو كذا إحدى عشرة مرة.. وأحيانا إلى ألف مرة..
فالأعداد المذكورة في الأذكار وثوابها يعيدنا إلى أن الكثيرين يريدون دخول الجنة بالكلام، فماذا يعني أن تقول ذكرا مئة أو ألف مرة وأنت لاهٍ عن معنى الذكر.. فمثلا عندما تقول: الحمد لله عليك استشعار معنى الحمد عمقا ودلالة قبل أن يكون لفظا..
أعتقد أننا بهذه الأعداد من الأذكار نتخلى عن مضامينها على حساب العدد.. فهل أراد الله منا أن نتابع العد وننسى جوهر الاستذكار ذاته، لا أستطيع قول الحمد الله من غير استشعار نعمة الحمد والوصول إلى تراتبية ما أحمده عز وجل عليه.
أقول هذا عندما تجد شخصا يتابع العد ولا يتابع المعنى.. هل في قولي تنبه لأخطاء تحدث بيننا في كل لحظة؟
ما زلت متأكدا أن كثيرا من القيم الأخلاقية التي جاء بها الدين لا تزال غائبة في تصرفاتنا وسلوكياتنا وفي كل حياتنا المعيشية، وغياب هذه القيم ليس من النسيان أو الإهمال أو عدم التذكير، بل من شدة ذكر كل التفاصيل في حدودها الدنيا للقصوى حتى غدت كل الألسنة تلهج بتلك القيم، ونتفاخر أن رسولنا عليه الصلاة وسلام جاء مكملا للأخلاق، ولأننا نسير على قاعدة الحفظ تحولت الأخلاق الفعلية إلى مجرد كلمات.
لذلك تحولت العبادات إلى عبادات مفرغة من أهدافها السامية فالبعض يؤدي الصلاة في أوقاتها بينما تكون هذه المداومة غير ناهية عن فحشاء أو منكر.
وإذ مر بِنَا سائل لا نتورع عن نهره وزجره.
وإذ خاصمنا كان خصامنا فجورا، وإذ أساء لنا أحد لا نقدر على دفع السيئة بالحسنة حتى يغدو كأنه ولي حميم.
يمكنني تعديد عشرات القيم الأخلاقية التي نحفظها عن ظهر قلب بينما محصلة أفعالنا تؤكد افتراقا حادا بين الأوامر والنواهي وبين التطبيق.
هذه المقدمة تجيز لي العودة إلى المبتدأ بأننا نريد دخول الجنة بالكلام..
ولأننا ظاهرة صوتية كما شخص واقعنا أحد المفكرين المحليين دعونا نتلمس هذه الظاهرة من خلال أدعية الاستذكار، فقد تفلت الناس في إدخال ما هو ضعيف من الأحاديث بما هو وارد في السنة وأصبح المرء ضائعا بين عشرات الأدعية التي تصل إليك عبر رسالة قل كذا مئة مرة أو كذا ثلاثين مرة أو كذا إحدى عشرة مرة.. وأحيانا إلى ألف مرة..
فالأعداد المذكورة في الأذكار وثوابها يعيدنا إلى أن الكثيرين يريدون دخول الجنة بالكلام، فماذا يعني أن تقول ذكرا مئة أو ألف مرة وأنت لاهٍ عن معنى الذكر.. فمثلا عندما تقول: الحمد لله عليك استشعار معنى الحمد عمقا ودلالة قبل أن يكون لفظا..
أعتقد أننا بهذه الأعداد من الأذكار نتخلى عن مضامينها على حساب العدد.. فهل أراد الله منا أن نتابع العد وننسى جوهر الاستذكار ذاته، لا أستطيع قول الحمد الله من غير استشعار نعمة الحمد والوصول إلى تراتبية ما أحمده عز وجل عليه.
أقول هذا عندما تجد شخصا يتابع العد ولا يتابع المعنى.. هل في قولي تنبه لأخطاء تحدث بيننا في كل لحظة؟